للنظائر المشعة العديد من التطبيقات في الطب، ولا سيما في التصوير التشخيصي والعلاجات العلاجية والأبحاث. وفيما يلي شرح مفصل لكل تطبيق:
التصوير التشخيصي:
تُستخدم النظائر المشعة في تقنيات التصوير مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب بالانبعاثات الفوتونية المفردة. في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، يتم حقن متتبع إشعاعي في جسم المريض، والذي يبعث البوزيترونات. عندما تتصادم هذه البوزيترونات مع الإلكترونات، فإنها تنتج أشعة جاما التي يكتشفها الماسح الضوئي، مما يوفر صورًا مفصلة لبنية الجسم الداخلية ووظائفه. يعمل التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات البوزيترونية (SPECT) بشكل مشابه، باستخدام أشعة غاما المنبعثة من جهاز التتبع لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد. تساعد تقنيات التصوير هذه في تشخيص أمراض مثل السرطان وأمراض القلب والاضطرابات العصبية من خلال تصوير عمليات الأيض وتدفق الدم.العلاجات العلاجية:
تُستخدم النظائر المشعة أيضاً في العلاجات العلاجية، ولا سيما في علاج السرطان. ويُعد العلاج الإشعاعي الموضعي والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية من الطرق الشائعة. في العلاج الإشعاعي الموضعي، توضع بذور مشعة صغيرة مباشرة في الورم أو بالقرب منه، مما يوفر جرعات عالية من الإشعاع للخلايا السرطانية مع تقليل تعرض الأنسجة السليمة إلى الحد الأدنى. الأدوية الإشعاعية هي أدوية تحتوي على نظائر مشعة تُعطى للمرضى لاستهداف الخلايا السرطانية وقتلها. على سبيل المثال، يستخدم اليود-131 لعلاج سرطان الغدة الدرقية، ويستخدم الإيتريوم-90 في علاج سرطان الكبد.
الأبحاث:
في البحوث الطبية، تُستخدم النظائر المشعة كمتتبعات لدراسة العمليات البيولوجية المختلفة. على سبيل المثال، تساعد الباحثين على فهم كيفية استقلاب الأدوية وكيفية امتصاص العناصر الغذائية وكيفية تطور الأمراض. وتساعد هذه الأبحاث في تطوير علاجات وأدوية جديدة.
السلامة والتعامل: