ويفضل التعقيم بالأوتوكلاف على الماء المغلي للتعقيم لأنه يحقق درجات حرارة أعلى وانتقالاً أكثر كفاءة للحرارة، وهو أمر ضروري لقتل البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى بفعالية. ويكمن سر فعالية التعقيم بالأوتوكلاف في استخدامه للبخار تحت الضغط، مما يسمح بدرجات حرارة تتجاوز درجة غليان الماء، وتصل عادةً إلى حوالي 121 درجة مئوية. وتعد درجة الحرارة المرتفعة هذه ضرورية لتخثر البروتينات داخل جدران خلايا الميكروبات، مما يؤدي إلى تعطيلها وموتها بشكل لا رجعة فيه.
آلية العمل:
تعمل أجهزة الأوتوكلاف على مبدأ التعقيم بالحرارة الرطبة باستخدام بخار عالي الضغط لزيادة درجة غليان الماء. هذه البيئة عالية الضغط لا ترفع درجة الحرارة فحسب، بل تضمن أيضًا تغلغل الحرارة بسرعة في المعدات التي يتم تعقيمها. تكون الرطوبة في البخار فعالة بشكل خاص في التسبب في تخثر البروتينات الميكروبية، وهي عملية أكثر كفاءة من الحرارة الجافة أو الغليان البسيط.مقارنة مع الغليان:
عادةً ما تصل درجة حرارة الماء المغلي إلى 100 درجة مئوية كحد أقصى عند الضغط الجوي القياسي، وهي أقل بكثير من درجات الحرارة التي يمكن تحقيقها في الأوتوكلاف. يمكن أن تكون درجة الحرارة المنخفضة هذه غير كافية للتدمير الكامل لجميع أنواع الكائنات الحية الدقيقة، خاصةً الجراثيم الداخلية التي تتميز بمقاومة عالية للحرارة. في المقابل، تضمن درجات الحرارة المرتفعة في الأوتوكلاف القتل الفعال لمجموعة واسعة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك هذه الأشكال المقاومة.
الكفاءة والسلامة:
التعقيم بالأوتوكلاف ليس أكثر فعالية فحسب، بل أكثر كفاءة أيضًا. يمكن لهذه العملية أن تقتل البكتيريا في بضع دقائق فقط، مما يجعلها طريقة أسرع للتعقيم مقارنةً بالغليان الذي قد يتطلب تعريضاً طويلاً لضمان موت الميكروبات بشكل كافٍ. بالإضافة إلى ذلك، صُممت أجهزة التعقيم الأوتوكلاف بآليات أمان لمنع تراكم الضغط المفرط ولإدارة التبريد وتصريف المياه، مما يقلل من الأضرار المحتملة للبنية التحتية للمنشأة.
تعدد الاستخدامات والتطبيقات: