التقطير قصير المسار هو طريقة لفصل المخاليط بناءً على الاختلافات في تطايرها في خليط سائل يغلي تحت ضغط منخفض. وتتضمن هذه التقنية انتقال نواتج التقطير لمسافة قصيرة، غالبًا ما تكون بضعة سنتيمترات فقط، وتستخدم عادةً للمركبات غير المستقرة في درجات الحرارة العالية. ويضمن المسار القصير الحد الأدنى من فقدان المركب على جوانب الجهاز، ويسمح الضغط المخفض بانخفاض درجة حرارة الغليان، مما يجعلها مناسبة للمواد الحساسة للحرارة.
الشرح التفصيلي:
-
مبدأ التشغيل:
-
يعمل التقطير قصير المسار عند ضغوط منخفضة للغاية، عادةً ما بين 1 إلى 0.001 ملي بار. ويقلل هذا الضغط المنخفض بشكل كبير من درجة غليان المواد التي يتم تقطيرها، وهو أمر بالغ الأهمية للمركبات الحساسة للحرارة التي قد تتحلل عند نقاط غليانها العادية. تتضمن العملية تسخين الخليط في جسم أسطواني مزود بغلاف تسخين، حيث يساعد الدوار في الحفاظ على حركة الخليط ويقوم المكثف الداخلي بتبريد الأبخرة المتصاعدة.الجهاز والإعداد:
-
يتضمن الإعداد عادةً مصدر تسخين ودورق تقطير ومسار قصير إلى المكثف ووعاء تجميع. ينتقل ناتج التقطير من مصدر التسخين إلى المكثف على مسافة قصيرة جدًا، وغالبًا ما يكون بين مصباحين زجاجيين دون الحاجة إلى أنبوب مكثف طويل. ويقلل هذا المسار القصير من الفاقد ويبسط الجهاز، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في المختبرات حيث تكون المساحة والكفاءة أمرًا بالغ الأهمية.
-
التطبيقات والمزايا:
هذه التقنية مفيدة بشكل خاص لتنقية كميات صغيرة من المركبات الحساسة لدرجات الحرارة العالية. ويمكنها تحقيق مستويات نقاء عالية (تصل إلى 99%) في مساحة مدمجة، مما يجعلها مثالية للتطبيقات المختبرية. ويوفر التقطير قصير المسار أيضًا إنتاجية أسرع مقارنةً بتقنيات التقطير الأخرى مثل التقطير بالارتداد أو الغشاء الممسوح، مما يوفر تحكمًا أفضل في معلمات التقطير.
الاختلافات والتحسينات: