وعادة ما يكون وقود الكتلة الحيوية الأرخص ثمناً مستمداً من النفايات الزراعية والحرجية، حيث أن هذه المواد متوفرة بكثرة ويسهل الوصول إليها وغالباً ما تعتبر من النفايات، مما يقلل من تكلفتها.
النفايات الزراعية والحرجية كوقود رخيص للكتلة الحيوية:
تشمل المخلفات الزراعية مخلفات المحاصيل مثل القش والقش والسيقان، والتي غالباً ما تكون متبقية بعد حصاد المنتج الأساسي (مثل الحبوب أو الفاكهة). ومن ناحية أخرى، تشمل مخلفات الغابات الأغصان واللحاء ونشارة الخشب من عمليات قطع الأشجار وصناعات معالجة الأخشاب. وعادة ما يكون كلا النوعين من النفايات وفيراً في المناطق ذات الأنشطة الزراعية أو الحرجية الكبيرة. ونظراً لأن هذه المواد غالباً ما يُنظر إليها على أنها نفايات ويجب التخلص منها، فإن تكلفتها ضئيلة، مما يجعلها خياراً اقتصادياً لوقود الكتلة الحيوية.الفوائد البيئية والاقتصادية:
لا يوفر استخدام النفايات الزراعية والحرجية كوقود للكتلة الحيوية مصدراً منخفض التكلفة للطاقة فحسب، بل يوفر أيضاً فوائد بيئية. فهو يقلل من الحاجة إلى التخلص من النفايات، والتي يمكن أن تكون مكلفة ومضرة بالبيئة، خاصة إذا كانت تنطوي على حرق النفايات أو إرسالها إلى مدافن النفايات. ومن خلال تحويل هذه النفايات إلى طاقة، يمكننا تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والمساهمة في ممارسات الطاقة المستدامة.
الاعتبارات التكنولوجية:
يمكن تحويل الكتلة الحيوية إلى طاقة من خلال طرق مختلفة، بما في ذلك الاحتراق والتغويز والتحلل الحراري. وتختلف هذه التقنيات من حيث التعقيد والتكلفة، لكنها تهدف جميعها إلى تحويل الطاقة الكيميائية في الكتلة الحيوية إلى شكل من أشكال الطاقة القابلة للاستخدام. فالتحلل الحراري السريع، على سبيل المثال، هو عملية تسخين الكتلة الحيوية بسرعة في غياب الأكسجين لإنتاج الزيت الحيوي والفحم الحيوي والغازات. وعلى الرغم من أن الزيت الحيوي المنتج قد يحتاج إلى مزيد من التكرير، إلا أن العملية الإجمالية تتسم بالكفاءة ويمكن أن تكون فعالة من حيث التكلفة، خاصة عند استخدام مصادر الكتلة الحيوية الرخيصة مثل النفايات الزراعية والحرجية.