تتفاوت أسعار الألماس المزروع في المختبر بشكل كبير بسبب عدة عوامل منها تكاليف الإنتاج، وتفاوت الجودة، وديناميكيات السوق. وعادةً ما يكون الألماس المزروع في المختبر أرخص بنسبة 40-60% من الألماس المستخرج من المناجم، ويعود ذلك في المقام الأول إلى أن إنتاجه ينطوي على تأثير بيئي أقل وتكاليف تشغيلية أقل. ومع ذلك، تعتمد أسعار الألماس المزروع في المختبر أيضاً على جودته التي تحددها 4C (الوزن بالقيراط والقطع واللون والصفاء)، وتعقيد عملية التصنيع التي تتطلب معدات متطورة وفنيين مهرة. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر عدم اليقين بشأن قيمة الألماس المصنوع في المختبر على المدى الطويل بسبب التطورات التكنولوجية المحتملة وتشبّع السوق على أسعاره.
تكاليف الإنتاج والأثر البيئي:
يُعتبر الألماس المزروع في المختبرات أرخص من الألماس المستخرج من المناجم جزئياً لأن إنتاجه لا ينطوي على عمليات تعدين واسعة النطاق تلحق الضرر بالبيئة وتولّد كميات كبيرة من النفايات. على سبيل المثال، يؤدي الألماس المستخرج من المناجم إلى تدمير كبير للأراضي وإهدار المعادن، في حين أن الألماس المزروع في المختبر له تأثير بيئي ضئيل. ويُترجم هذا الاختلاف في طرق الإنتاج مباشرةً إلى تكاليف أقل للماس المزروع في المختبر.الجودة وتعقيد التصنيع:
يتفاوت سعر الألماس المزروع في المختبر أيضاً بحسب جودته التي يتم تقييمها باستخدام المعايير نفسها التي يتم تقييم الألماس الطبيعي (4C's). ويُعدّ إنتاج الألماس عالي الجودة في المختبر، لا سيما الألماس عديم اللون وعديم الجودة من الأحجار الكريمة، أكثر صعوبة وباهظ الثمن. تنطوي عملية التصنيع على تقنيات معقدة مثل الترسيب الكيميائي للبخار (CVD) وأساليب الضغط العالي والحرارة العالية (HPHT)، والتي تتطلب معدات باهظة الثمن وفنيين ذوي مهارات عالية. وتساهم هذه العوامل في التكاليف التشغيلية التي يمكن أن تكون كبيرة، خاصة لإنتاج ألماس كبير وعالي الجودة.
ديناميكيات السوق والقيمة على المدى الطويل: