السعة الحرارية ليست واحدة لنفس المادة تحت ظروف أو حالات مختلفة. يمكن أن تختلف السعة الحرارية للمادة اعتمادًا على عوامل مثل درجة الحرارة والضغط وطور المادة (صلبة، سائلة، غازية). وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتأثر السعة الحرارية بوجود شوائب أو التركيب المحدد للمادة.
تأثيرات درجة الحرارة والضغط:
السعة الحرارية حساسة للتغيرات في درجة الحرارة والضغط. مع زيادة درجة حرارة المادة، قد تتغير السعة الحرارية بسبب تنشيط المزيد من درجات الحرية داخل جزيئات المادة أو ذراتها. على سبيل المثال، في درجات الحرارة المرتفعة، يصبح الوصول إلى المزيد من الأنماط الاهتزازية والدورانية والانتقالية متاحًا، مما قد يزيد من كمية الحرارة المطلوبة لرفع درجة حرارة المادة. وبالمثل، يمكن أن تؤثر التغيرات في الضغط على الكثافة والقوى بين الجزيئية، والتي بدورها تؤثر على السعة الحرارية.تغيرات الطور:
يؤثر طور المادة أيضًا بشكل كبير على سعتها الحرارية. على سبيل المثال، تختلف السعة الحرارية للماء في حالته الصلبة (الثلج) عن السعة الحرارية في حالته السائلة. ويرجع هذا الاختلاف إلى التغيرات في الترتيب الجزيئي والترابط الذي يحدث أثناء التحولات الطورية. أثناء تغيرات الطور، تمتص المواد الحرارة الكامنة أو تطلقها دون تغير في درجة الحرارة، وهو ما يؤثر أيضًا على السعة الحرارية المقاسة.
الشوائب والتركيب:
يمكن أن يؤدي وجود شوائب أو تغيرات في تركيب المادة إلى تغيير سعتها الحرارية. يمكن لكل عنصر أو مركب إضافي إدخال حالات طاقة وتفاعلات جديدة، والتي يمكن أن تغير كمية الحرارة المطلوبة لإنتاج تغير معين في درجة الحرارة. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في السبائك أو المواد المركبة حيث يمكن أن تتحد السعات الحرارية للعناصر المكونة بطرق معقدة.